شعل الفوز الأخير الذي حققته شبيبة القبائل على النادي الأهلي المصري فتيل
الأزمة الجزائرية – المصرية من جديد، وتجلى ذلك في لهجة التهديد والوعيد
الذي تبنّاها لاعبو الأهلي الدوليون عشية مغادرتهم أرض الوطن..
والتي
انتقلت إلى مختلف المنتديات المصرية التي تبنّت التصعيد، مجسّدة ذلك في
قرصنة موقعي شبيبة القبائل واتحاد كرة القدم الجزائري، متوعّدة الشبيبة
بالجحيم غداة تنقلها بعد أيام من الآن لمواجهة الأهلي على أرضه، وهو ما
يبدو واردا. وكانت “الفيفا“ قد أصدرت عقوبات في حقّ الإتحاد المصري شهر
ماي الفارط والتي ألزمته بغرامة مالية واللعب مبارتين خارج القاهرة بسبب
حادثة الإعتداء على حافلة المنتخب الجزائري يوم 12 نوفمبر من العام
الماضي، والتي تتضمّن أيضا عقوبات صارمة في حقّ المصريين في حال تسجيل أي
تجاوز مماثل.
“الألتراس“ الأهلاوي… شغب وسوابق كثيـرة فـي الفوضى وقد
رفعت مجموعات “الألتراس“ الأهلاوي الخطيرة شعارات “الثأر” من التشجيع
الحماسي لأنصار الشبيبة لفريقهم يوم المباراة، ومن دفاع رجال الأمن على
أنفسهم ومساعد الحكم أمام عصبية وجنون لاعبي الأهلي، وهي المجموعات التي
لديها سوابق كثيرة في العنف والشغب، وكان آخرها ما حدث في مباراة ودية
للأهلي أمام نادي كفر الشيخ، لمّا اشتبكت مع رجال الأمن مما خلف عديد
الإصابات في الجانبين وتوقيف 13 مشاغبا، دون أن ننسى مسؤولية هؤلاء
المباشرة في رشق حافلة المنتخب الوطني وإصابة لاعبيه في حادثة المطار
الشهيرة يوم 12 نوفمبر المقبل.
“الفيفا“ هدّدت بإبعاد المنتخب المصري في حال أيّ تجـاوز جديدويُقابل
رجال الشبيبة هذا التصعيد بكثير من اللامبالاة لإدراكهم التام أن أيّ
محاولة للتعرّض إلى بعثة القبائل في القاهرة ستكون عواقبها وخيمة،
والإتحاد المصري أول من يدرك ذلك مادام أن “الفيفا“ وفي قرار العقوبات
التي سلطته عليه بعد أحداث المطار كانت قد أكدت أن أيّ حادث مماثل لما جرى
يوم 12 نوفمبر من العام الماضي سيُكلّفه عقوبات صارمة قد تصل إلى إقصاء
المنتخب المصري من إقصائيات كأس العالم، هو الذي سيكون مطالبا بخوض أولى
مبارياته بعيدا عن القاهرة كقرار تأديبي على ما قام به المتعصّبون
المصريون مع حافلة “الخضر”.
الشبيبة مُطالبة بأخذ إحتياطاتهــا و”كاميـرا” التلفزيون ضروريةوستكون
إدارة شبيبة القبائل مُلزمة بأخذ كلّ الإحتياطات قبل سفرها إلى القاهرة،
وأول هذه الإحتياطات العمل على جلب الوسائل التي من شأنها إثبات أيّ تجاوز
أو اعتداء ممكن خلال فترة إقامتها في القاهرة قبل، خلال أو بعد المباراة،
وهذا لا يكون سوى بمرافقة قوية من رجال الإعلام وفي مقدمتهم التلفزيون
الجزائري، الذي سيوثق بكاميراته كل ما يحدث، على غرار ما حاول المصريون
القيام به من خلال قيام قنوات الأهلي والنيل و“مودرن“ بتصوير كلّ تفاصيل
تنقل الفريق إلى الجزائر وتوثيق كل ما يحدث.